صرخات قلب جريح

وعادت ليالي الهجر من بعـد غيابهـا
كئيبـا محياهـا تعـادي سعـادتـي
تذيق العذاب الجائر الجافي والجـوى
فتكوى جروحي بالعذاب ومهجتـي
واعدو إلى قلب كلحن الخيال صـوته,
يعزف اللحن على نغـم وحدتـي
ليال من الأحلام بل الوهـم والخيـا
ل,تؤرقني,تملـي علـي روايـتـي
ليحنـو يراعـي والينابيـع تنـزوي
وأبقـى أناجيهـا لتحيـي بحيرتـي
فأسقي من النبـع الغزيـر مدامعـي
وأمحو برسمي كـل همـي ووحشتـي
لقد ضاع عمري بين عشق ومبتغـى
ونام الهوى عن حب نفسي ومهجتـي
أللدهر دخل في مـراري وعلقمـي
ألليـل والنجـم مفاتيـح غبطتـي
نساني ربيع الأمـس والـورد لملـم
جراحي بعطر خانـه منـك دنيتـي
ترى ما لشوكـات مناهـا عرمـرم
وزهـرات قلبـي قتلوهـا بعـلـة
رموها بعقـم فـي الحيـاة وعاقبـوا
بريئا كذاك القلب خطايـاه غايتـي
أنا من رست روحي على قمة الردى
وعادت كما غابت لترضي كرامتـي
أنا شوق ماض للقى الـذي مضـى
وتحنـان مغـروم حزيـن وميـتـي
أنا سجن وهم فـي أراضـي دفينـة
أنـا قيـد أحـلام بـذات المدينـة
سروري شجن والفرح بالحزن حشرج
ودمعي بلبي عـاش واعتـاد مقلتـي
فكن يا زمـان الاه ماشئـت كونـه
عذابـا وترياقا..ستبقـى تعاسـتـي